مصر تتحدث عن نفسها ( عدد خاص من زهرات السابع)

الحمد لله الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً،،
الحمد لله الذى أتاح لنا أن نشهد مثل هذه الأيام الرائعة التى كنا قد يئسنا من قدومها...

بمناسبة هذه الثورة الرائعة، ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ، يسعدنا أن نقدم لكم عدداً خاصاً عنها،،
أهم أحداثها، ما قيل عنها، ما نتج عنها، وكيف نتعامل معها، كل هذا إن شاء الله فى هذا العدد الصادر عن فصل 1/7 ثانوى تحت إشراف رائد الفصل:
أ/السعيد زغيمر...
بسم الله نبدأ...



[left]يتبع،، يرجى عدم الرد حالياً..

أولاً:
أسماء الثورة...

قد تعددت المسميات لهذه الثورة الرائعة، وإن اشتركت فى سماتها الأصلية..
فهى تسمى في الغالب ثورة 25 يناير أوثورة الغضب،أو ثورة اللوتس أو الثورة البيضاء. وأطلقت عليها بعض وسائل الإعلام اسم "ثورة ال18 يوم", كما يطلق عليها أحياناً اسم الثورة الضاحكة.





تعددت أسباب هذه الثورة، ولكننا يمكن أن نقسمها إلى قسمين تندرج تحتهما كل الأسباب أو جلها...
الأسباب المباشرة:
1- انتخابات مجلس الشعب: أجريت انتخابات مجلس الشعب قبل شهرين من اندلاع الاحتجاجات وحصل الحزب الوطني الحاكم على 97% من مقاعد المجلس, أي أن المجلس خلا من أي معارضة تذكر؛ مما أصاب المواطنين بالإحباط...

2- مقتل الشاب خالد محمد سعيد..

3-تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية: تفجير كنيسة القديسين هو عملية إرهابية حدثت فى مدينة الإسكندرية وسط الاحتفالات بعيد الميلاد للكنائس الشرقية. بعد حلول السنة الجديدة بعشرين دقيقة حدث انفجار أمام كنيسة القديسين فى منطقة سيدى بشر. هذه العملية الإرهابية أوقعت 24 قتيلًا كما أصيب 97 شخصًا (بينهم مسلمون). وتعتبر أول عملية إرهابية بهذا المشهد المروع تحدث فى تاريخ مصر...

4-مقتل الشاب سيد بلال: الذى اعتقل دون وجه حق للتحقيق معه فى قضية تفجير كنيسة القديسين، ثم ما لبث أن عاد لأهله، ولكن بطريقة لم يتوقعوها.. جثة هامدة...

5-قيام الثورة الشعبية التونسية...

6-المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت: وخاصة صفحة كلنا خالد سعيد، وشبكة الرصد، وحركة شباب 6 إبريل وغيرها..

1- قانون الطوارئ...

2- قسوة الشرطة...

3-رئاسة حسني مبارك: الذى حكم مصر لثلاثة عقود متتالية، لم تشهد فيها مصر سوى التراجع والتخلف فى جميع النواحى، وعلى جميع المستويات...

4- الفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية...

5-زيادة عدد السكان وزيادة معدلات الفقر...

6- تصدير الغاز المصري لإسرائيل..

كل هذه الأسباب اجتمعت فى نفوس المصريين، حتى ثاروا على كل هذا الفساد، ونهضوا مطالبين بحقوقهم المهضومة منذ ثلاثة عقود...

ثالثاً:
أهم أحداث الثورة حتى تنحى مبارك عن السلطة...

25يناير 2011 : بدأ "يوم الغضب"، ثورة البلاد ضد حكومة الرئيس المصري حسني مبارك. عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في القاهرة ، مع آلاف آخرين في المدن في مختلف أنحاء مصر. وكانت الاحتجاجات عموما غير عنيفة ، ولكن كانت هناك تقارير من بعض الاصابات في صفوف المدنيين والشرطة.

28 يناير 2011 : "جمعة الغضب" بدأت الاحتجاجات. بعد وقت قصير من صلاة الجمعة ، ومئات الآلاف الذين تجمعوا في القاهرة والمدن المصرية الأخرى. سافر زعيم المعارضة محمد البرادعي الى القاهرة للمشاركة. وذكر بعض عمليات النهب. انسحبت قوات الشرطة من الشوارع تماما. وأمرت الحكومة المصرية الجيش لمساعدة الشرطة. وزادت المخاوف الدولية من العنف ، ولكن لم ترد انباء عن وقوع اصابات كبيرة.

29 يناير 2011 : زيادة الاحتجاجات على الوجود العسكري في القاهرة. تم رفعها حظر التجول ، ولكن الاحتجاجات استمرت طوال الليل. عرض الجيش ضبط النفس ، ورفض الانصياع لأوامر ورد لاستخدام الذخيرة الحية ، ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات كبيرة.

1فبراير 2011 : بعد استمرار الاضطرابات على مستوى الأمة ، وجه مبارك الشعب وقدم العديد من التنازلات.وبالإضافة إلى إعلان أنه لن يترشح لولاية ثانية في انتخابات 2011 أيلول / سبتمبر ، ووعد بإصلاحات سياسية. وقال انه سوف يبقى في منصبه لضمان انتقال سلمي. بدأت مؤيدة لمبارك والجماعات المناهضة لمبارك إلى اشتباك في التفاعلات صغيرة ولكن عنيفة طوال الليل.

2 فبراير 2011 : تصاعد العنف مع موجات من مؤيدي مبارك المتظاهرون المناهضون للحكومة. القوة العسكرية المحدودة للعنف ، وفصل باستمرار مكافحة مبارك ومجموعات مؤيدة لمبارك. الرئيس مبارك ، في مقابلات مع وكالات الأنباء المختلفة ، رفض التنحي. وتزايدت التكهنات أن مبارك زيادة بنشاط عدم الاستقرار باعتبارها وسيلة للتدخل ووضع حد للاحتجاجات ؛ العنف تجاه الصحفيين الدوليين ووكالات الأنباء تصاعد.

5فبراير 2011 :تصاعدت الاحتجاجات في القاهرة واستمرت في جميع أنحاء البلاد. عقدت المسيحيين المصريين الاحد قداس في ميدان التحرير ، محمية من قبل عصابة من المسلمين. بدأت المفاوضات بين نائب الرئيس المصري عمر سليمان وممثلي المعارضة. وزاد الجيش المصري دورها الأمني ، والحفاظ على النظام وحماية المتاحف في مصر. عرضت سليمان الإصلاحات السياسية والدستورية في حين أن أعضاء أخرى من نظام مبارك يتهم الأمم المتحدة ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، بالتدخل في شؤون مصر.

10فبراير 2011: انتشرت تقارير عن انقلاب عسكري محتمل ، ولكن بدلا من استقالة مبارك المتوقعة ،ذكر أن نقل صلاحياته إلى نائب الرئيس سليمان ، وانه سيبقى في مصر رئيسا لها من الدولة. وبدأ الغضب وخيبة الأمل من خلال انتشار الحشود في القاهرة ، والمظاهرات في عدد وكثافة في جميع أنحاء مصر.

11 فبراير 2011: "جمعة الرحيل"،احتجاجات واسعة ردا على خطاب الرئيس مبارك في العديد من المدن المصرية' و. فى الساعة 6:00 مساء بالتوقيت المحلي ، أعلن سليمان استقالة مبارك ، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ستتولى قيادة البلاد.



يتبع إن شاء الله...

* كان رد الفعل المحلى هو قيام معظم فئات الشعب بالمشاركة فى الثورة ولكن تدخلت الحكومة باستخدام البلطجية والمأجورين والإعلام الرسمى المضلل من صحف وقنوات تليفزيونية رسمية بخلق رأى مضاد للثورة ولكن فى النهاية فشلت هذة الوسائل فى قمع الثورة أو القضاء عليها.
* كان رد الفعل الدولى إجمالاً مناهضاً للنظام مؤيداً لأهداف الثورة وطالبوا الرئيس مبارك بنقل السلطة سريعاً وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية , الإتحاد الأوربى, ألمانيا, تركيا.




# إن ثورة 25 يناير كشفت عن الرابطة القوية بين أبناء الشعب المصري, فقبل أيام من اندلاع الثورة كانت البلاد تعيش حالة من التوتر بسبب تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية . ثم أتت الثورة لتظهر تلاحم الشعب المصري ووقوف الشبان المسلمين بجانب إخوتهم المسيحيين وقيام الطرفين بمساعدة بعضهم البعض وحمايتهم.
# أظهرت الثورة مدى الحب الكبير الذي يكنه المصريون لبلدهم, فطيلة أيام الثورة كان الشعار "سلمية.. سلمية" وكذلك "لا تكسّر ولاتخرّب". بالإضافة إلى قيام المصريين بتشكيل لجان شعبية (بعد اختفاء الشرطة) لحماية البلد وخاصة المتحف المصري ممن وصفوا بالبلطجية. كما سـُجّل خلال أيام الثورة انخفاض معدلات الجريمة والسرقة.
# قدّم المصريون خلال الثورة نموذجاً رائعاً عن الشعب المصري وأخلاقه الرفيعة التي لفتت انتباه معظم قادة العالم. ويكفي أن تعلم أن الثوار عندما غادروا ميدان التحرير قاموا بتنظيفه وإعادته أجمل مما كان من قبل.

[img][/img]


لم تكن هذه الثورة مجرد مطالبة بالغيير أو رفض للفساد فحسب، بل احتوت أيضاً على الكثير من المواقف الفكاهية الجميلة التى أكدت فعلاً أن الشعب المصرى قادر على إطلاق النكات والفكاهات فى أحلك الأوقات وأشد الأزمات..

ومن ذلك...







وكمان بعد الثورة بعض الناس قالوا:
" لقد قررنا تغيير كلمة مبارك من على كروت المعايدة واستبدالها بكلمة سعيد، مع منع كل من يدعى سعيد من الترشح للرئاسة ...

[img][/img]

من هذه الثورة ظهرت العديد من التساؤلات،
مثلاً: فى رأيكم ما أسباب تلك الاعتصامات الفئوية التى ظهرت بعد الثورة والتى تهدد أمن البلاد؟؟ وكيف يمكن التعامل معها؟؟

هل يكتفى المصريون بما وصل إليه الحال؟ أم أنه مازال أمامنا الكثير؟؟

ما دور المصريين فى هذه الأيام تجاه مصر؟؟ وكيف يمكن استغلال الطاقات الرهيبة التى ظهرت خلال هذه الثورة؟؟

ما رأيكم فى المظاهرات التى انتشرت فى العديد من الدول العربية مثل ليبيا واليمن والبحرين وغيرهم؟؟

هنا، نتناقش جميعنا فى كل ما يخص هذه الثورة، وفى الأراء والأفكار، لأننا بحق نتمنى أن يكون لنا دور فى بناء مصرنا التى طالما حلمنا بها..

خبِّئْ قصــــــائدَكَ القديمـــــــــةَ كلَّها واكتبْ لمصـــــــرَ اليومَ شِعــرا مِثلَــــــها
لا صمتَ بعدَ اليـــــومِ يفرِضُ خوفَهُ فاكتبْ ســــلاما نيلَ مصــرَ وأهــــلَهــــــا
عينـــاكِ أجمــــلُ طفلتينِ تقـــــــررا نِ بأنّ هذا الخـــــــــوفَ ماضٍ وانتــــهى
كانتْ تداعبُنـــا الشـــــــوارعُ بالبرو دةِ والسقيــــــعِ ولـــــم نفسَّـــرْ وقتَهـــــــا
كنــا ندفِّــئ بعضَنـــــا في بعضِنــــا ونراكِ تـبـتـسـمـيـــن ننســـى بَـــــرْدَهـــا
وإذا غضِبنـــا كشَّفــتْ عن وجهِهــا وحيــــاؤُنا يــــأبى يدنِّــــسُ وجهَــهــــــــا
لا تتــركيهـــم يخبـــروكِ بأنـنـــــي متمـــــردٌ خــــــــــــانَ الأمــــانـةَ أو سَها
لا تتــركيهـــم يخبـــــروك بأننــــي أصبحـــتُ شيئاً تافهــــاً ومُـــــــوَجَّــــــها
فأنا ابنُ بطنِكِ.وابنُ بطنِــكِ مَنْ أَرا دَ ومَــــنْ أقـــــالَ ومن أقــــرَّ ومن نَـــهَى
صمتَتْ فلــــولُ الخــائفيــنَ بِجُبْنِهِم وجُمُــــــوعُ مَنْ عَشِقُــــــوكِ قــــالتْ قَوْلَها



الوقت يمضي والحياة تُسارعُ
فاظفر بعمرك إنه لا يرجعُ
حاور وناقش واستمع
صوت الجموع فقط
جموع الصم من لا تسمع
إني رأيت بمصر نهر محبة
ما كان من دون الحوار سينبُعُ
عانت بلادي ظلمة الصمت الثقيل
فكل صوت كان يعلو يُقمع
حتى أتاها صوت جيل يناير..
فغدت تلملم حسنها وتُجمِّعُ
كنا نكلم قادة الحكم القديم
فما استجابوا للكلام وما وعوا
ظنوا -على جهلٍ- بأن كلامنا
خطرٌ يُهددُ عرشهم ويُزعزع
اليوم تبكي كل نفس صنعها
وتود لو عاد الزمان فتصنع
يا من يحبون العروبة أنصتوا
وتحاوروا وتناقشوا وتشجعوا
أنتم ملوك فخمت درجاتكم
وشعوبكم أيضًا تُصانُ وتُرفع




عادت إلى شط الأمان سفينتي
و تراقص الموج الحنون
على حنايا.. ضفتي
كم جفت الأمواج في قلبي
و فاضت دمعتي
و مضيت أنتظر السفينة
كي تعود.. بفرحتي
و نزفت من قلبي دموع الحزن تملأ مهجتي
حتى رأيت المارد العملاق
يعبر يستعيد.. كرامتي
و تعانق الدم و المياه
على مشارف جبهتي
و بقيت شامخة مع الأيام أروي قصتي
و سمعت صوت الله يعلو في سماء مدينتي
الآن قد بدأت مسيرتكم بنور هدايتي..
* * *
اليوم عاد الموج يرقص
في الحنايا مشرقا بين الضياء
و سفينة الأحلام عادت
تحمل البشرى و تأتي بالرخاء
سأظل يا تاريخ معجزة السماء
فأنا قناة المجد يا تاريخ هدى الأشقياء
أنا أم كل الحائرين مع القدر
كم بين أحضاني رعيت الناس أكرمت البشر..
من زارني يوما يعود.. و إن تمادى في السفر
* * *
أترى سننسى من أضاءوا الدرب يوما.. و الحياة؟
فلقد أعادوا السيف للأمل الذي قطعت يداه
و لقد أعادوا النبض للقلب الذي تاهت خطاه
عبروا من اليأس العقيم إلى غد يهفو.. ضياه
و رأيت كل الأرض تهتف.. ها هموا عبروا
لكي تحيا الحياة
* * *
الآن عاد الراحلون لأرضهم
و تعانقوا بين الدموع..
كم من سنين العمر ذابت
بين خفقات الضلوع
قد علمونا اليأس يوما و الخضوع
قد أرغمونا أن نقول ((نعم)) ترددها الجموع
و اليوم عاد الفجر يملأ بيتنا
لا تتركوه لكي يضيع..
لا تتركوا القضبان تقتلكم بنوبات الصقيع..
فلقد أعدتم بعد طول اليأس أحلام الربيع
الناس لا تخشى النهار
من قال إن النور يأتي بالدمار
الخوف دوما لا يجيء مع النهار
قد علمونا الخوف.. إذ كنا صغار
قد صنفونا في الحياة.. هنا اليمين.. هنا اليسار..
لا تتركوا الأقزام تخدعكم بفكر مستعار
أو تجعلوا الأمس الحزين يعود في ذكرى.. شعار..
لا تتركوا الليل الرهيب يعود يغتال النهار..

ندعو المولى عز وجل أن يحمى مصر الحبيبة، وأن يعيننا على أن نبنى وطننا الذى طالما تقنا لبنائه...

وشكراً جزيلاً لحسن المتابعة..